تغيبين عنّي

تغيبين عنّي

تغيبين عنّي

ثم نعود

وبعد إنقطاع

نمارس في العشقِ

نفس الطقوس

ونفس الحنين

الذي أحتوانا.

ونقرأ في الحب 

نفس الدروس

وننسى بأنّا

شربنا شربنا

حتى ارتوينا

من البؤس والصد

نفس الكؤوس

ونبعد حينًا

وفي الروح يبقى

نفس الحنين

ويبقى الأنين

وتبقى لدى النّاس

نفس المعاول

نفس الفؤوس

لتهدم بالحقد

 قلبًا محبًا

وتسرق فرحًا

حوتهُ النفوس

الحب والقدر

                                   

                                   قالت طريقي

طريقُ الصعاب

 طريق الخطر

ستعطش وجدًا..

ستعطش شوقًا ..

لتبلغ ربع طريق

 هواي

وما من مياهٍ

لتروي العطاشا

وما من مطر

تمهل قبل تحدي

 الصعاب

لأنّك تبحرُ

 دون شراعٍ

وتبحر عكس

 اتجاه النهر

وما قد سمعتَ

حبيبًا

تحدى الوجود بما يحتويه

وغيّر بالحُبِّ

أمر القدر؟

أنا ما سمعتُ.

لأنّي أعلمُ إنّا سنبقى

رغم التعنّت هذا بشر

نهوى إذا الشوق

هبَّ الفؤادُ.

عدّ النجومِ

وطول السهر

ونمقتُ إن قيل

لا لا تحبّوا

ومن يحصد الحب

فل ينتظر

ومن يزرعِ الورد

يحتاجُ وقتٌ

ليقطفَ منها جميل

الثمر

فأصرخُ إنّي أموتُ

 فداكِ

فهيّا ادفنيني

بإحدى الحفر

ولستُ أخاف طريق

 الصعاب

فقد مات بالحبّ

 قبلي بشر

لو تعلمين

لو تعلمين.

لست أدري كيف

أبدأ فيك سيدتي

أحاديث الهوى

أو كيف أنثر

أحرفي الثكلى

لتطفئ من وريد

الروح

جمرا قد لضى

لو تعلمين

مليكتي

كم من أنين غائر

جعل الفؤاد

مبعثرا.

حتى أصاب الروح

روح الروح

سيدتي عمى

وبقيت أجمع في

ظلام الروح

أشتاتا وحبا

قد مضى

لو تعلمين.

وينعتوني خائنا

وبأن عهد الحب

عندي أحرفا

ويموت قلبي

إن فؤادي من

حروف العشق

فيها اكتفى

كذبوا كذبوا

كذبوا

لو تعلمين

بأنني ما زلت

أبكى كل ما مرت

حروفك في

أحاديث الدجى

فهل تعلمين

مليكتي

ماذا ببعدك من

كياني قد بقى

هل تعلمين؟