لا أذكر بالتحديد
كيف ابتدأ الحب
واشتعلت كل الأشواق
يا مرأةً تسكن
من أول نفسٍ بجنونٍ
كل الأعماق
يا مرأةً تسجنُ
كل رجال الكون
إذا ابتسمت
بين الأحداق
رفقًا سيدني يكفينا
من أول يومٍ بجنونٍ
هذا الإغراق
إنّي أحيا من أول يومٍ
أعرفُها
وكأنّي من قطعة
عودٍ أعجبُها
بدء الإحراق.
لن أشكوا من حبكِ
أبدًا
مهما امتدّ الليل
لا شيء بحبك
يوقفني
تعبٌ أو مللٌ
أو إرهاق.
يكفيني أنّكِ ساكنتي
وبأنّك لي
أنت الترياق
يجعلني حبك مختلفًا
يأخذني حبك
آفاقًا فوق الآفاق
وأذوب بصمتٍ
بين يديك
وكأنّي قطعة ثلج
أنهكها طول الإغراق
لكني حقا سيدتي
لا أذكر بالتحديد
كيف ابتدأ الحب
واشتعلت كل الأشواق
لم أجرّب قبل
هذا اليوم
جرحٌ في الوريد
لم أجرّب قبل
لقياها أنينا
يكسر الصخر
ويخترقُ الحديد
ليتني ليتني
في يوم لقياها
رحلت
فربما أبقى أنا
من غير لقياها
بأحزاني سعيد
لم أظنّ القلب يوما
قد يعاني
أو يجرب منك
إحساس على الروح
جديد
كان مثل الحلم
لقياها
سريعا مؤلما
ليت كل الحلم
يصبح واقعا يوما
كما القلب يريد
لم تزل آثار سهمك
في وريدي
لم يزل عقلي
يردد ويردد
ويردد ويعيد
كل أسطورة عشق
قد تولّت
من خُلقنا
من زمان
من قريب أو بعيد
ثم يسأل:
كلّهم عاشوا كحزني
حين كانوا عاشقين
بلا أمل
أم إنّ آلام الخلائق
أُجّلت
وكان قلبي ملتقاها.
في الحياة لكل شيء
يوم عيد
اسمها ليس جميلٌ
اسمها
قطعة سكر
تجعل الوجدان يهفو
بالحنين
تجعل الطفل
اذا يوما رآها
يمضي الأيام فيها
في اشتياق
ذا يفكر
إنني بشري
يا ذات الجمال
إن رأى حسنا
كحسنك
كيف قولي لا أعبر
ليس في صدري
صخور قاسيات
وربما لو كان قلبي
من صخور
صدقيني صدقيني
لتكسر
إنني أجمع اشتات
فؤادي
اذكر اليوم الذي
فيه رآك
كرماد يوم ريح
قد تبعثر
كيف لا أهتم قولي
وكلما حاول
قلبي
ان يغادر
راحلا عنك تعثر
إسألي أي سؤال
لم أعد احتاج
وقتا كي اجيب
لم أعد احتاج
وقتٌ كي أفكر
جاء المساء
وجاء بهذا المساء
القمر
أعاتب نفسي
لماذا الأنين
وأعلم أن اللقاء قدر
لماذا أخافُ
من البعد عنها
وحين التقينا
جلستُ كأنّي:
أعدّ الحجارة
أعدّ الزهور
أعدّ الشجر
لماذا أخاف جمال
عيونك
وأنسى بأنّك مثلي.
حبيبة روحي
بشر
أحبك يجعل مني
خجولاً
أحبّ المساء
أحبّ إذا جنّ ليلي
السهر.
غريقٌ أنا
في حنايا عيونك
ومنذ عرفتك
أعلم أن الفراق قدر