ماذا تظنين أنّـــــــــي سأكتبُ
حين تكــــــــونين أنتِ القصيد
وأيُّ الحـــروف التي فالوجود
أريـــــــــدُ لوصفُكِ حتى أجيد
ومن أي شيء سأبدأ حـــرفي
ليلبس شعـــــــــري ثوباً جديد
فإن قلتُ عينيكِ فيها حـــــنانٌ
وصمتٌ وصخبٌ كموجٍ عتيد
لتجعل كل الوجـــــــودِ جميلاً
وليلُ الخلائــــــــــقِ أيّام عيد
بعينيكِ سرّ القلـــــــوب فرفقًا
فقد لان فيها الحصى والحديد
فكيـــــــــف بقلبي إذا تاه فيها
هل سيقاومُ أو لا يـــــــــــريد
إنّي سأغرقُ نفســــي سريعًا
وأُخفي شراعــــــي بعيدا بعيد
وأرسلُ للقوم إنّــــــــي سجينٌ
وإنّــــــــي بسجنك أحيا سعيد
ومرّ الزمانُ وقلتُ سأهـــربُ
فمثلي عرفتُ. بطبعي عنيـــد
فلحتِ بثغـرك فــــي كلَّ طُهرٍ
تمهّل إن كنت ترجــوا المزيد
فقلت بصمـــت الذي لو تمنى
إني على الوعــــــــد باقٍ أكيد
فإني ببسمـــــــــةُ وجهك أحيا
ولو كان موجُـــــك موجٌ شديد
لأنك لست كباقـــــــــي النساء
فِكرٌ وعِلمٌ ورأيٌ ســـــــــــديد
فبسمة وجهـــــــــك سرّ الحياة
وتُرجـــــــع من كان يومًا فقيد
لبسمةُ وجهُـــــــــــك نورٌ ونارٌ
وكم مــــن صريعٌ بها أو شهيد
فرفقًا بقلبـــــــــــــي أيا حافظة
عهـــــــــــــود هواهُ لعمرٍ مديد
فإنّي سكبتُكِ فـــــــــــــي خافقي
قلائــــــد ماسٍ وعشـــــق وحيد
ملاحظة
الحديث عنها ليس له نهاية فتوقفت هنا