أشرعة القلب

وأحاول عبثًا أن أرسم

ما بين بحارك

أشرعتي

كي يرسوا قلبي

في صمت

لكن رياحك 

تمنعني

وأحاول عبثًا أن

أبقى

نبضًا أو شعراً

أو صوت

لكن رياحك تدفعني

بل موجك

يهدر في غضبٍ

دربي مزروعٌ

بالموت

دفاتر الذكريات

وفتحت كل دفاتري

 كي تقرأي

 ما كنت أخفيه

 على مر السنين

ما بين حب

انتهى

بين اﻷماني

الماضية بدفاتري

وما بين عشق

بين أنياب الحنين

يا هل ترى.

لم تقرأين دفاتري؟

بحثا عن الحب

القديم وما حوى.

أم ما تبقى

في وريد الروح

من تلك السنين.

لا تخبريني أنه

الشغف البريء بعالمي

ولقد قرأتي

لتطفيء ذاك

اﻷنين

لكنني

لكنني من بعد

حبك لم يعد

في دفتري سر دفين

فمسحت كل

خواطري في ما

مضى

وزرعت حبك

داخلي كنز ثمين

ماذا أريد أنا

ليسعد خافقي؟!

يكفيه أنك

وسط روحي

تسكنين 

ساكنة الروح

أتدري من يسكن

وجداني

من يكسر جدران

الصمت

من يجعل مني

مختلفا

أن كنت بقربك أو

مت

حقا لا تدري من

أهوى

أم أني من ولهي

هنت

فالعشق الساكن

في صدري

قد كان بروحي

مذ كنت

لا أدري تاريخ

هواك

لكني في دربك

سرت

ورفعت بعشقك

ألويتي

وكأني من روحي

طرت

وتعود وتسأل

ثانية

وتقول بغضب

خبرني

بمحبوك إني

احترت

مزيج من الشوق والجنون

حين اشتاق إليك

اترك الاحلام تأخذني

وأجلس في سكون.

أخلط الشوق

المسجى في حنايا الروح

مع بعض الجنون

وأهيم وأهيم في الدنيا

بصمت صاخب

وأصيح من وجدي

أيُسألُ من هواها

من تكون

سل قيس يعرفني

فإني مثله

يوما سيأتي قد

أكون

*  *  *

حين أشتاق إليها

أنثر الحرف

وأحكي للطيور

كم تقاسمنا بصمت

من أريج للزهور

أتركيني فيك

أبكي 

أتركيني لو

 أثور

 أنه العشق يداعب 

خافقي

 حتى الجذور

وأتوه في صمتي

وأغرق خافقي

وأنا أدور

عشقًا تلاشى

في زحام الناس

ما بين السطور

الرحيل

أحقا تريدين مني

الرحيل؟

ونسيان أيام كنا

سويا

نردد في الحب لا

مستحيل؟

فماذا تغير قولي

بربك؟

فما زال بحر

الهوى ذا عليل

وما زال للورد

في كل حقل

أرياح طهر

ولون جميل

و ما زال لليل

في كل يوم

أناشيد عشق

وما زال للخيل

ذاك الصهيل

لماذا تصرين أن

تتركيني

بقربك أحيا بزاد

قليل

كأن مشاعر حبك

نهر

وفيها من الماء

شيء قليل

لهذا تقولين أرحل

لتنجي

وليس بعمري لها من

بديل

أحقا تريدين مني

الرحيل؟

أحقا تريدين مني

الرحيل؟

بدأت

بدأت وبعض

البدايات لا تنتهي

وأقسمت أني

سأبقى على

العهد حتى

الممات

أنا يا أميرة هذا

الوجود

ما زلت أجمع فيك

ومنك وبعدك من

ذكرياتك حتى

الفتات

وعاهدت نفسي

ومثلي وفي

بأني سأعبر من

أجل عشقك

رياح عواتي بلا

صاريات

إني قبلت تحدي

هواك حتى ولو

كان فيه الممات

فلا تتركيني أتوه

وحيدا ببحر من

الشوق واﻷمنيات

ﻷني سأغرقُ

دون دليل ليرشد

روحي قبل

الممات

ماذا أريد أنا من

حياتي

أن كنت لي أنت

 كل الحياة