الاثنين، 9 يناير 2017

ما بعد الغياب




وتسأل من بعد الغياب


إذا افتقدت وجودها


فقلت اسألي الجدران


والأبواب عنك


ومكتبي


بل وسألي الدرب


التي تأتينها


فأشجار تلك الدرب


بالأشواق


قد تترنمي


إنّي سألتُ الكل


عن أخبارها


طيرٌ وأشجارٌ


سماءٌ وغيمةٌ


حتى بدت من شدة


الشوق التي في


داخلي تتألمي


إني افتقدتك كالرضيع


لأمّهِ إن سافرت دهرا


ولم تتكلمي



أنفاس بلدتنا إذا غبتِ


شكت


أنفاس بلدتنا إذا غبتِ



شكت


وتقول من يحنوا على


زهراتي


من ذا يعطر جوّنا بأريجهِ


أو ذا يرتل أعذب


الآياتِ


وكأن بلدتنا خلت


من ناسها


وإذا اختفت.


رحلت ملايينٌ


 من البسماتِ


عودي لبلدتنا


عودي لبلدتنا


لترجع بسمتي


وأعود أنثر بِالهنا


كلماتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق