أنا
أنا إنْ لقيتُ
امرأةً
في مكانٍ ضيقٍ
أعودُ
أعودُ للوراءِ
حيثُ كنتُ
روائح النساءِ
كالرياحِ
كالبروقِ كالرعودِ
من ذا الذي
يعيشُ
تلكَ المعركةِ
ويتقنُ البقاءُ
ويكملُ المسيرُ
والوقوفُ والصمودُ
أنا إنُ لَقِيتُ
امرأةَ
طيفُ امرأةِ
ظلِ امرأةٍ
في مكانٍ ضيقٍ
أوْ واسعٍ
لا بدَ منْ أنْ أعودَ
روائحُ النساءِ
كالزهورِ كالمطرِ
كأجمل الورودِ
إني أخافَ إنَ بقيتُ
أنْ أكسرَ الوعودُ
وأكسرُ الجمودَ
في حياتي
يا سيدي
لا أدّعي
إنُ لَقَيتُ امرأةً
بأنني لا أنبهرُ
وإنني
إنَ هبتْ الرياحُ
والبروقُ
والرعودُ
في لحظتي
أنْ أتقنَ الهروبُ
والنزولُ والصعودُ
يا سيدي حياتنا
إنَ كانتْ النساءُ
في سمائها
مليئةً بأعذبِ القيودِ
إنها النساءَ
في حياتنا
منْ لطفها بعضَ النساءِ
تجعلُ الأمواتَ
كأنها منْ قبورها
للحظةٍ تعودُ
على الرغمِ منْ أنينها
قلوبنا
تهدأُ الرعودُ
إنني إنْ لَقِيتُ امرأةً
في مكانٍ ضيقٍ أوْ واسعٍ أعودُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق